الإفتقار أقرب الطرق إلى الله عز وجل
3 مشترك
منتدى جمعية المناهل :: °o.O ( قسم الإخبارات الإهداءات والاقتراحات ) O.o°
صفحة 1 من اصل 1
الإفتقار أقرب الطرق إلى الله عز وجل
الإفتقار أقرب الطرق إلى الله عز وجل
من كمال خلق النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان دائم الخشية لله تعالى, وأنه كان دائم الانكسار والتواضع والافتقار لربه في معاملاته ومواقفه وأحواله الكريمة.
وقد بلغ من خشوعه في صلاته أنه سمع لجوفه أزيز كأزيز المرجل, ويقول عليّ رضي الله عنه: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد, ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلاّ رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يبكي وهو يصلي حتى أصبح, ولما دخل مكة يوم الفتح دخلها خاشعا لربه, صلى الله عليه أفضل صلاته وعلى اله وصحبه.
من باب الفقر والعبودية والخشوع دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وفتحها, إذ هو باب الفتح الأعظم والسعادة العظمى.
فوجب على العبد ملازمة باب الافتقار – وهو في جميع أحواله ملازمه اختيارا أو اضطرارا, إذ ليس للعبد أمام سيده اختيار- والإعدام والحاجة إلى الله, فكل خير هو منه سبحانه, ولأن حقيقة العباد وذواتهم فقيرة إليه – عز وجل – كما اخبر بذلك في الآية الكريمة: « يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد»فاطر15.
يقول ابن القيم رحمه الله:«...فمن عرف ربه بالغنى التام عرف نفسه بالفقر المطلق, ومن عرف ربه بالقدرة التامة عرف نفسه بالعجز التام, ومن عرف ربه بالعجز التام عرف نفسه بالمسكنة التامة, ومن عرف ربه بالعلم التام والحكمة عرف نفسه بالجهل, فالله-سبحانه-أخرج العبد من بطن أمه لا يعلم شيئا ولا يقدر على شيء البتة... فلما أسبغ عليه نعمته, وأفاض عليه رحمته وساق إليه أسباب كمال وجوده ظاهرا وباطنا... ظن المسكين أنّ له نصيبا في الملك, وادّعى لنفسه ملكا مع الله-سبحانه- ... ونسى ما كان فيه من الإعدام والفقر والحاجة, حتى وكأنه لم يكن ذلك الفقير المحتاج, بل كان ذلك شخصا آخر كما روى الإمام أحمد في«مسند» في حديث يسر بن جحاش القرشي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصق يوما في كفّه فوضع عليها اصبعه ثم قال:" قال الله تعالى: يا ابن ادم أنىّ تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه حتى إذا سوّيتك وعدّلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد1, فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصدقة".
ومن هنا خذل من خذل ووفق من وفق, فحجب المخذول عن حقيقته ونسى نفسه فنسى فقره وحاجته وضرورته إلى ربه, فطغى وعتا فحقت عليه الشّقوة, قال تعالى:« فأمّا من أعطى واتقى وصدّق بالحسنى, فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسره للعسرى»الليل 5-10
فأكمل الخلق أكملهم عبودية وأعظمهم شهودا لفقره وضرورته وحاجته إلى ربه وعدم استغنائه عنه طرفة عين, ولهذا كان دعاؤه صلى الله عليه وسلم:"أصلح لي شأني كله, ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا إلى أحد من خلقك" وكان يدعو:" يا مقلب القلوب تبث قلبي على دينك" يعلم صلى الله عليه وسلم أن قلبه بيد الرحمان –عز وجل- لا يملك منه شيئا سبحانه».2
فالافتقار هو التجرد بالكلية من كل الحظوظ والأهواء, ومما سوى الله سبحانه, وهو: « ... أن لا تكون لنفسك, ولا يكون لها منك شيء, بحيث تكون كلك لله, وإذا كنت لنفسك فتمّ ملك واستغناء مناف للفقر».3
قال تعالى:« قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين, لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين».الأنعام162-163
ومن علامات افتقار العبد لربه, دوام وقوفه بباب مولاه ودوام ذكره في كل حال, وملازمة التوبة والاستغفار, ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يا أيها الناس! توبوا إلى الله, فإني أتوب إليه في اليوم مئة مرة»4
وقال عليه الصلاة والسلام:« والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة»5
فالتوبة والاستغفار مربوطين دائما بالافتقار إلى الله وإظهار الحاجة إليه, وهنا أتذكر أبياتا لمعروف الكرخي رضي الله عنه, كان يرددها وقت السحر وهو يبكي :
أي شيء تريد مني الذنوب شغفت بي فليس عني تغيــب
ما يضر الذنوب لو أعتقتنــــي رحمة لي! فقد علاني المشـــــيب6
فمداومة الاستغفار والتوبة باب من أهم أبواب العبودية, فهو سبحانه يحب التّوابين ويحب المتطهرين, وهو سبحانه عند المنكسرة قلوبهم.
فبذلك كان الفقر إلى الله مع التخليط خير من الصفاء مع العجب-حسب تعبير بن القيم- ويقول حكيمنا بن عطاء الله السكندري: ربّ معصية أورثت ذلا وافتقارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا.
ومن معاني المداومة على هذا الباب-باب الاستغفار والتوبة- أن هذا الأمر يوجب للعبد الإمساك عن عيوب الناس, فطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس, وويل لمن نسى عيبه وتفرغ لعيوب الناس .
وكلما استشعر العبد حقيقة افتقاره إلى مولاه, وشدة حاجته إليه شعورا يملئ عليه كل جوانب حياته وكل أوقاته, فعندئذ لا شك يفتح للقب شوارق الأنوار القدسية والعطايا الربانية, ولذا قالوا: من أراد أن يغمر الله قلبه بألوان العطاء, فليتحقق بالافتقار التام بين يدي الله سبحانه, فالله عز وجل يقول في سورة التوبة:«إنما الصدقات للفقراء والمساكين...» وقالوا:" من أراد ورود المواهب إليه فليحقق الفقر والحاجة لديه" .
قال بعض الصالحين:
أتيناك بالفقر يا ذا الغنى وأنت الذي لم تزل محسنا
وسئل يحيى بن معاذ عن الفقر فقال:" حقيقته ألا يستغنى إلا بالله تعالى".
وقال إبراهيم بن أدهم:" طلبنا الفقر فاستقبلنا الغنى, وطلب الناس الغنى فاستقبلهم الفقر".
ويقول أبو حفص:" أحسن ما يتوسل العبد به إلى مولاه دوام الفقر على جميع الأحوال, وملازمة السنة من جميع الأفعال وطلب القوت من وجه الحلال".
ويجب أن نعلم أن الافتقار إلى الله في جوهره, إنما هو تحقيق لروح العبودية والاستقامة لله سبحانه, وكلما كان العبد متحققا بمعاني التذلل والعبودية لخالقه, كان الله له حافظا وناصرا ومعينا. روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنّ الله قال: من عاد لي وليّا فقد آذنته بالحرب, وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحبّ إلي مما افترضته عليه, وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه, فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به, وبصره الذي يبصر به, ويده التي يبطش بها, ورجله التي يمشي بها, وإن سألني لأعطينّه, ولئن استعاذ بي لأعيذنه, وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المومن, يكره الموت وأنا أكره مساء ته".
" وحب الله الخالق المنعم مغروز في الفطر الكريمة المعدن, تطمره الطوامر, وتبرزه عن مكامنه صحبة من « ينهض بك حاله, ويدلك على الله مقاله»7
---------------------------------------------------------------------------------------
-1وئيد: صوت شدة الوطء على الأرض.
-2طريق الهجرتين وباب السعادتين:ص 15-16
-3مدارج السالكين: (2/440).
-4أخرجه مسلم في كتاب الذكر.
-5أخرجه البخاري في كتاب الدعوات.
-6صفة الصفوة لعبد الرحمان بن الجوزي: (1/ 470).
-7الإحسان للأستاذ عبد السلام ياسين:(1/170
من كمال خلق النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان دائم الخشية لله تعالى, وأنه كان دائم الانكسار والتواضع والافتقار لربه في معاملاته ومواقفه وأحواله الكريمة.
وقد بلغ من خشوعه في صلاته أنه سمع لجوفه أزيز كأزيز المرجل, ويقول عليّ رضي الله عنه: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد, ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلاّ رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يبكي وهو يصلي حتى أصبح, ولما دخل مكة يوم الفتح دخلها خاشعا لربه, صلى الله عليه أفضل صلاته وعلى اله وصحبه.
من باب الفقر والعبودية والخشوع دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وفتحها, إذ هو باب الفتح الأعظم والسعادة العظمى.
فوجب على العبد ملازمة باب الافتقار – وهو في جميع أحواله ملازمه اختيارا أو اضطرارا, إذ ليس للعبد أمام سيده اختيار- والإعدام والحاجة إلى الله, فكل خير هو منه سبحانه, ولأن حقيقة العباد وذواتهم فقيرة إليه – عز وجل – كما اخبر بذلك في الآية الكريمة: « يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد»فاطر15.
يقول ابن القيم رحمه الله:«...فمن عرف ربه بالغنى التام عرف نفسه بالفقر المطلق, ومن عرف ربه بالقدرة التامة عرف نفسه بالعجز التام, ومن عرف ربه بالعجز التام عرف نفسه بالمسكنة التامة, ومن عرف ربه بالعلم التام والحكمة عرف نفسه بالجهل, فالله-سبحانه-أخرج العبد من بطن أمه لا يعلم شيئا ولا يقدر على شيء البتة... فلما أسبغ عليه نعمته, وأفاض عليه رحمته وساق إليه أسباب كمال وجوده ظاهرا وباطنا... ظن المسكين أنّ له نصيبا في الملك, وادّعى لنفسه ملكا مع الله-سبحانه- ... ونسى ما كان فيه من الإعدام والفقر والحاجة, حتى وكأنه لم يكن ذلك الفقير المحتاج, بل كان ذلك شخصا آخر كما روى الإمام أحمد في«مسند» في حديث يسر بن جحاش القرشي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصق يوما في كفّه فوضع عليها اصبعه ثم قال:" قال الله تعالى: يا ابن ادم أنىّ تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه حتى إذا سوّيتك وعدّلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد1, فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصدقة".
ومن هنا خذل من خذل ووفق من وفق, فحجب المخذول عن حقيقته ونسى نفسه فنسى فقره وحاجته وضرورته إلى ربه, فطغى وعتا فحقت عليه الشّقوة, قال تعالى:« فأمّا من أعطى واتقى وصدّق بالحسنى, فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسره للعسرى»الليل 5-10
فأكمل الخلق أكملهم عبودية وأعظمهم شهودا لفقره وضرورته وحاجته إلى ربه وعدم استغنائه عنه طرفة عين, ولهذا كان دعاؤه صلى الله عليه وسلم:"أصلح لي شأني كله, ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا إلى أحد من خلقك" وكان يدعو:" يا مقلب القلوب تبث قلبي على دينك" يعلم صلى الله عليه وسلم أن قلبه بيد الرحمان –عز وجل- لا يملك منه شيئا سبحانه».2
فالافتقار هو التجرد بالكلية من كل الحظوظ والأهواء, ومما سوى الله سبحانه, وهو: « ... أن لا تكون لنفسك, ولا يكون لها منك شيء, بحيث تكون كلك لله, وإذا كنت لنفسك فتمّ ملك واستغناء مناف للفقر».3
قال تعالى:« قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين, لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين».الأنعام162-163
ومن علامات افتقار العبد لربه, دوام وقوفه بباب مولاه ودوام ذكره في كل حال, وملازمة التوبة والاستغفار, ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يا أيها الناس! توبوا إلى الله, فإني أتوب إليه في اليوم مئة مرة»4
وقال عليه الصلاة والسلام:« والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة»5
فالتوبة والاستغفار مربوطين دائما بالافتقار إلى الله وإظهار الحاجة إليه, وهنا أتذكر أبياتا لمعروف الكرخي رضي الله عنه, كان يرددها وقت السحر وهو يبكي :
أي شيء تريد مني الذنوب شغفت بي فليس عني تغيــب
ما يضر الذنوب لو أعتقتنــــي رحمة لي! فقد علاني المشـــــيب6
فمداومة الاستغفار والتوبة باب من أهم أبواب العبودية, فهو سبحانه يحب التّوابين ويحب المتطهرين, وهو سبحانه عند المنكسرة قلوبهم.
فبذلك كان الفقر إلى الله مع التخليط خير من الصفاء مع العجب-حسب تعبير بن القيم- ويقول حكيمنا بن عطاء الله السكندري: ربّ معصية أورثت ذلا وافتقارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا.
ومن معاني المداومة على هذا الباب-باب الاستغفار والتوبة- أن هذا الأمر يوجب للعبد الإمساك عن عيوب الناس, فطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس, وويل لمن نسى عيبه وتفرغ لعيوب الناس .
وكلما استشعر العبد حقيقة افتقاره إلى مولاه, وشدة حاجته إليه شعورا يملئ عليه كل جوانب حياته وكل أوقاته, فعندئذ لا شك يفتح للقب شوارق الأنوار القدسية والعطايا الربانية, ولذا قالوا: من أراد أن يغمر الله قلبه بألوان العطاء, فليتحقق بالافتقار التام بين يدي الله سبحانه, فالله عز وجل يقول في سورة التوبة:«إنما الصدقات للفقراء والمساكين...» وقالوا:" من أراد ورود المواهب إليه فليحقق الفقر والحاجة لديه" .
قال بعض الصالحين:
أتيناك بالفقر يا ذا الغنى وأنت الذي لم تزل محسنا
وسئل يحيى بن معاذ عن الفقر فقال:" حقيقته ألا يستغنى إلا بالله تعالى".
وقال إبراهيم بن أدهم:" طلبنا الفقر فاستقبلنا الغنى, وطلب الناس الغنى فاستقبلهم الفقر".
ويقول أبو حفص:" أحسن ما يتوسل العبد به إلى مولاه دوام الفقر على جميع الأحوال, وملازمة السنة من جميع الأفعال وطلب القوت من وجه الحلال".
ويجب أن نعلم أن الافتقار إلى الله في جوهره, إنما هو تحقيق لروح العبودية والاستقامة لله سبحانه, وكلما كان العبد متحققا بمعاني التذلل والعبودية لخالقه, كان الله له حافظا وناصرا ومعينا. روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنّ الله قال: من عاد لي وليّا فقد آذنته بالحرب, وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحبّ إلي مما افترضته عليه, وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه, فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به, وبصره الذي يبصر به, ويده التي يبطش بها, ورجله التي يمشي بها, وإن سألني لأعطينّه, ولئن استعاذ بي لأعيذنه, وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المومن, يكره الموت وأنا أكره مساء ته".
" وحب الله الخالق المنعم مغروز في الفطر الكريمة المعدن, تطمره الطوامر, وتبرزه عن مكامنه صحبة من « ينهض بك حاله, ويدلك على الله مقاله»7
---------------------------------------------------------------------------------------
-1وئيد: صوت شدة الوطء على الأرض.
-2طريق الهجرتين وباب السعادتين:ص 15-16
-3مدارج السالكين: (2/440).
-4أخرجه مسلم في كتاب الذكر.
-5أخرجه البخاري في كتاب الدعوات.
-6صفة الصفوة لعبد الرحمان بن الجوزي: (1/ 470).
-7الإحسان للأستاذ عبد السلام ياسين:(1/170
skappa- عضو متميز
- عدد المساهمات : 932
نقاط : 6179
تاريخ التسجيل : 24/12/2007
رد: الإفتقار أقرب الطرق إلى الله عز وجل
مشكور اخي حمزة عــــلــى مرورك
skappa- عضو متميز
- عدد المساهمات : 932
نقاط : 6179
تاريخ التسجيل : 24/12/2007
رد: الإفتقار أقرب الطرق إلى الله عز وجل
مشكور وننتظر المزيد
amina- عضو متميز
- عدد المساهمات : 244
نقاط : 6167
تاريخ التسجيل : 05/01/2008
منتدى جمعية المناهل :: °o.O ( قسم الإخبارات الإهداءات والاقتراحات ) O.o°
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى