من طرف rania الخميس 23 أكتوبر 2008 - 8:59
شهدت الكثير من الصناعات خلال القرن الماضي تطورا هائلا. واقتضى هذا التطور مواكبة مجموعة من التقنيات المساندة لأنواع معينة من الصناعات، ولعل من أهم هذه التقنيات تقنية الفحوصات الهندسية اللاإتلافية. حيث تأتي هذه التقنيات كوسائل فحص وتأكد من سلامة مخرجات الصناعة وكفاءتها وأهليتها للاستخدام الفعال في الحياة اليومية بما تحتويه من أحمال وضغوطات واستخدامات خفيفة أو عنيفة للأداة المصنوعة. كما يمكن أن يتم تطبيقها على أدوات وأجهزة بعد سنوات عدة من العمل الميداني، وهنا يجري البحث عن العيوب التي طرأت على العينة أثناء التشغيل والاستخدام.
تقوم الفحوصات اللاإتلافية على مبدأ كشف العيوب دون التأثير على وظائف أو خصائص أو تركيب العينة المفحوصة. ومن هنا جاء الوصف "لاإتلافية". وتعتمد هذه الفحوصات على ظواهر وقوانين فيزيائية مختلفة في كشف عيوب الصناعة في عينة ما، وبحيث يستخدم كل فحص في كشف جانب أو عيب مختلف أو متعذر كشفه بوساطة فحص آخر. ومن هنا تعتبر هذه الفحوصات مكملا بعضها لللآخر.
وقد صنفت الفحوصات المعتمدة إلى: الفحص المباشر بالنظر، الفحص بالتصوير الإشعاعي، الفحص بالأمواج فوق الصوتية، الفحص بالحبيبات المغناطيسية، الفحص بالسوائل المخترقة، الفحص بالتيارات الدوامية. ويعتبر كل من هذه الفحوصات تطبيقا لمبدأ أو قانون فيزيائي معين يتم توظيفه في مجال التكنولوجيا. ومن هنا فإن هذا الميدان مفتوح على مصراعيه للفيزيائيين للعمل والبحث والإبداع، خاصة وأن الصناعات العربية ما تزال في مرحلة استيقاظ مبكر على أهمية وحيوية تطوير وتوسيع استخدام هذه الفحوصات.
وإلى جانب العديد من الشركات القائمة في الخليج العربي وغيه من الدول العربية فقد انطلقت في الأردن شركة الخبراء لخدمات الفحص الصناعي كأول شركة متخصصة في مجال التدريب والفحص في آن واحد. ويأمل القائمون على هذه الشركات أن يتم تدريب وتأهيل شريحة واسعة من الشباب العربي لسد الفجوة الكبيرة المتمثلة في الطلب المتزايد على الفنيين في هذا المجال.
|
|
|
|