هل صار إسلامنا يتيما في هذا العصر ( تتمة الموضوع )
2 مشترك
منتدى جمعية المناهل :: °o.O ( قسم الإخبارات الإهداءات والاقتراحات ) O.o°
صفحة 1 من اصل 1
هل صار إسلامنا يتيما في هذا العصر ( تتمة الموضوع )
أسيء
إليه، لماذا يُتِّم هذا الدين وأولياؤه موجودون؟ لماذا يُتّم
الإسلام؟ وهاهم أولاء الذين شرفهم الله سبحانه وتعالى بحماية الإسلام
قائمون، ومن هم هؤلاء الذين شرفهم الله فأقامهم حراساً على دينه؟ من
هم؟ هم الذين حياتهم من عند هذا الإله الذي شرفهم بهذا الشرف،
رِزْقُهم من لدن هذا الإله الذي تَوَّجَهُم بهذا الشرف، عافيتهم من لدن
هذا الإله الذي تَوَّجَهُم بهذا الشرف، محياهم ومماتهم بيد هذا الإله
الذي شرفهم بهذا الشرف، قال لهم: انتصروا لديني، أنتم المستخلفون
على هذا، لا تطلبوا مني أن أقوم عنكم بهذا، عملي سيكون يوم القيامة في
محكمة أنا ديّانها، وأنا صاحبها، أما اليوم فقد جعلتكم أنتم المسؤولين
عن هذا كله، لا يقولَنَّ قائل: هاهو ذا ربنا موجود، فلماذا لا ينتصر
لدينه؟ لماذا لا ينتقم من هؤلاء الساخرين والشامتين؟الجواب معروف
ومقروء{
وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلاً عَمّا يَعْمَلُ الظّالِمُونَ إِنَّما
يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصارُ ، مُهْطِعِينَ
مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ
وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ}[إبراهيم: 14/42-43] إلى أن كرر وأكد هذا فقال:{ فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ}[إبراهيم: 14/47] ولكن متى؟{
يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا
لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهّارِ ، وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ
مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفادِ ، سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَتَغْشَى
وُجُوهَهُمُ النّارُ}[إبراهيم:
14/48-50]. أما اليوم فأنتم المسؤولون، شَرَفٌ متعنا الله عز وجل
به، استخلاف ما كان لنا أن نرقى إلى سدته الباسقة، لكنه الشرف
الأعظم، شرفنا الله به، فما لأَولياء هذا الدين راقدون أو غافلون أو
غائبون؟ ما للإسلام يُتِّم وما ينبغي أن ييتَّم؟ لماذا أيها الإخوة؟
سلوا القوانين ومقننيها، سلوهم: لماذا يساق من يحرك لسانه بتطاول على
ملك من ملوك الأرض، أو على رئيس من رؤسائها، أو على مسؤول فيها، أو
على مواطن من المواطنين فيها، فإذا اهتاج هؤلاء المجرمون ومدوا ألسنتهم
بقالة السوء ألواناً وأشكالاً على الله، على دين الله، غابت
القوانين، وظهرت الحرية، غابت القوانين كلها، وحلت الحرية محلها،
وجاء من يقول: إنها الحرية التي ينبغي أن يستمتع بها كل مثقف، كل
عاقل، إنه الأدب وقدسية الأدب، ينبغي أن لا تمس بشكل من الأشكال،
قدسية الأدب، أنتم الذين أنكرتم قدسية الإسلام، وقلتم في عصر الحرية
ينبغي أن تغيب القدسية، فمالكم تقدسون الأدب تقديساً مطلقاً في كل
الأحوال، ومن ومتى قال العقل وقال العقلاء: الأدب إنما يطلب للأدب؟
من الذي قال: ينبغي أن نحجَّ للأدب، لندور حول الأدب كما يدور
الطائفون حول الكعبة، لا لشيء إلا للأدب، هل في العقلاء من يجهل أن
الأدب وسيلة لغاية؟ هل في العقلاء من يجهل أن الأدب لغة مضخمة بالعطر
يجتذب بواسطتها عقل العقلاء إلى معرفة الحق؟ من الذي قال: الأدب عبارة
عن كائن مجنون، يراوح في مكانه؟ من الذي يقول: إن الأدب عبارة عن أن
يطرب الإنسان للهذيان الذي ينبعث من لسانه، وأياً كان الهدف الذي
يبتغيه، هبط أو صعد، هو أدب مقدس؟ أي لغة تقرر هذا الكلام
المهذار؟ مَنْ؟ الأدب وسيلة ترتقي بارتقاء هدفها، وتهبط بهبوط
هدفها، أرأيتم لو أن إنساناً اتخذ الأدب وسيلة لسلب الناس حقوقهم؟
أرأيتم لو أن إنساناً اتخذ الأدب وسيلة للدجل على الناس وللكذب عليهم؟
أرأيتم لو أن الأدب استخدم وسيلة للضحك على الناس وتجريدهم من
ممتلكاتهم؟ أفيقر هذا الأدب؟ أفيأتي من يهذي ويقول: ينبغي أن يقدس
الأدب إلى أية جهة اتجه؟ وأي هذيان من الهذيانات عانق؟ هل هنالك عاقل
يقول هذا الكلام؟ لماذا؟ لماذا يصفق للأدب عندما يتطاول على الله وعلى
دينه؟ ولماذا يُجَرِّم الأدب إذا استبطن الأدب كلمات فيها تطاول على ملك
من الملوك؟ فيها تطاول على مسؤول من المسؤولين؟ فيها تطاول وشتم وجرح
لمواطنٍ من المواطنين؟ لماذا يساق الأديب وأدبه إلى المحاكمة؟ بوسعي
أن أضرب لكم أمثلة، ولكني أنزه هذا المنبر عن ذكر الأسماء.
أعود
فأقول أيها الإخوة هل كتب على إسلامنا أن يتيم؟ أسال الله سبحانه وتعالى
أن لا يرينا عهداً يصدق فيه هذا التساؤل بشكل إيجابي أبداً، سقا الله ـ
أيها الإخوة ـ عهوداً كان الحكام، وكان أئمة المسلمين، وكان ملوك
المسلمين فوق الأرض لا يعرفون لنفسهم إلا مهمة واحدة، هي حراسة دين الله
سبحانه وتعالى، فإذا أدى أحدهم مهمته وجاء ابنه أو جاء خليفته من بعده
سلمه هذه الأمانة، وأوصاه أن يواصل سيره الحثيث، حراسةً لدين الله
بالعين، بالعقل، بالجسم، بالمال، بالجسد، بالروح. سقا الله
ذلك العهد، سقا الله يوم وَقَّع عثمان أرطغرل أول خليفة من خلفاء
العثمانيين في سياق الموت فأوصى ابنه قائلاً: ((كنت كالنملة الصغيرة
فأعطاني الله كل هذا بخدمة دينه، فاخْدِمْ دين الله سبحانه وتعالى فوق
هذه الأرض، فإنما هي تلك مهمة الملوك في هذه الدنيا)).
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم
إليه، لماذا يُتِّم هذا الدين وأولياؤه موجودون؟ لماذا يُتّم
الإسلام؟ وهاهم أولاء الذين شرفهم الله سبحانه وتعالى بحماية الإسلام
قائمون، ومن هم هؤلاء الذين شرفهم الله فأقامهم حراساً على دينه؟ من
هم؟ هم الذين حياتهم من عند هذا الإله الذي شرفهم بهذا الشرف،
رِزْقُهم من لدن هذا الإله الذي تَوَّجَهُم بهذا الشرف، عافيتهم من لدن
هذا الإله الذي تَوَّجَهُم بهذا الشرف، محياهم ومماتهم بيد هذا الإله
الذي شرفهم بهذا الشرف، قال لهم: انتصروا لديني، أنتم المستخلفون
على هذا، لا تطلبوا مني أن أقوم عنكم بهذا، عملي سيكون يوم القيامة في
محكمة أنا ديّانها، وأنا صاحبها، أما اليوم فقد جعلتكم أنتم المسؤولين
عن هذا كله، لا يقولَنَّ قائل: هاهو ذا ربنا موجود، فلماذا لا ينتصر
لدينه؟ لماذا لا ينتقم من هؤلاء الساخرين والشامتين؟الجواب معروف
ومقروء{
وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلاً عَمّا يَعْمَلُ الظّالِمُونَ إِنَّما
يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصارُ ، مُهْطِعِينَ
مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ
وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ}[إبراهيم: 14/42-43] إلى أن كرر وأكد هذا فقال:{ فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ}[إبراهيم: 14/47] ولكن متى؟{
يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا
لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهّارِ ، وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ
مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفادِ ، سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَتَغْشَى
وُجُوهَهُمُ النّارُ}[إبراهيم:
14/48-50]. أما اليوم فأنتم المسؤولون، شَرَفٌ متعنا الله عز وجل
به، استخلاف ما كان لنا أن نرقى إلى سدته الباسقة، لكنه الشرف
الأعظم، شرفنا الله به، فما لأَولياء هذا الدين راقدون أو غافلون أو
غائبون؟ ما للإسلام يُتِّم وما ينبغي أن ييتَّم؟ لماذا أيها الإخوة؟
سلوا القوانين ومقننيها، سلوهم: لماذا يساق من يحرك لسانه بتطاول على
ملك من ملوك الأرض، أو على رئيس من رؤسائها، أو على مسؤول فيها، أو
على مواطن من المواطنين فيها، فإذا اهتاج هؤلاء المجرمون ومدوا ألسنتهم
بقالة السوء ألواناً وأشكالاً على الله، على دين الله، غابت
القوانين، وظهرت الحرية، غابت القوانين كلها، وحلت الحرية محلها،
وجاء من يقول: إنها الحرية التي ينبغي أن يستمتع بها كل مثقف، كل
عاقل، إنه الأدب وقدسية الأدب، ينبغي أن لا تمس بشكل من الأشكال،
قدسية الأدب، أنتم الذين أنكرتم قدسية الإسلام، وقلتم في عصر الحرية
ينبغي أن تغيب القدسية، فمالكم تقدسون الأدب تقديساً مطلقاً في كل
الأحوال، ومن ومتى قال العقل وقال العقلاء: الأدب إنما يطلب للأدب؟
من الذي قال: ينبغي أن نحجَّ للأدب، لندور حول الأدب كما يدور
الطائفون حول الكعبة، لا لشيء إلا للأدب، هل في العقلاء من يجهل أن
الأدب وسيلة لغاية؟ هل في العقلاء من يجهل أن الأدب لغة مضخمة بالعطر
يجتذب بواسطتها عقل العقلاء إلى معرفة الحق؟ من الذي قال: الأدب عبارة
عن كائن مجنون، يراوح في مكانه؟ من الذي يقول: إن الأدب عبارة عن أن
يطرب الإنسان للهذيان الذي ينبعث من لسانه، وأياً كان الهدف الذي
يبتغيه، هبط أو صعد، هو أدب مقدس؟ أي لغة تقرر هذا الكلام
المهذار؟ مَنْ؟ الأدب وسيلة ترتقي بارتقاء هدفها، وتهبط بهبوط
هدفها، أرأيتم لو أن إنساناً اتخذ الأدب وسيلة لسلب الناس حقوقهم؟
أرأيتم لو أن إنساناً اتخذ الأدب وسيلة للدجل على الناس وللكذب عليهم؟
أرأيتم لو أن الأدب استخدم وسيلة للضحك على الناس وتجريدهم من
ممتلكاتهم؟ أفيقر هذا الأدب؟ أفيأتي من يهذي ويقول: ينبغي أن يقدس
الأدب إلى أية جهة اتجه؟ وأي هذيان من الهذيانات عانق؟ هل هنالك عاقل
يقول هذا الكلام؟ لماذا؟ لماذا يصفق للأدب عندما يتطاول على الله وعلى
دينه؟ ولماذا يُجَرِّم الأدب إذا استبطن الأدب كلمات فيها تطاول على ملك
من الملوك؟ فيها تطاول على مسؤول من المسؤولين؟ فيها تطاول وشتم وجرح
لمواطنٍ من المواطنين؟ لماذا يساق الأديب وأدبه إلى المحاكمة؟ بوسعي
أن أضرب لكم أمثلة، ولكني أنزه هذا المنبر عن ذكر الأسماء.
أعود
فأقول أيها الإخوة هل كتب على إسلامنا أن يتيم؟ أسال الله سبحانه وتعالى
أن لا يرينا عهداً يصدق فيه هذا التساؤل بشكل إيجابي أبداً، سقا الله ـ
أيها الإخوة ـ عهوداً كان الحكام، وكان أئمة المسلمين، وكان ملوك
المسلمين فوق الأرض لا يعرفون لنفسهم إلا مهمة واحدة، هي حراسة دين الله
سبحانه وتعالى، فإذا أدى أحدهم مهمته وجاء ابنه أو جاء خليفته من بعده
سلمه هذه الأمانة، وأوصاه أن يواصل سيره الحثيث، حراسةً لدين الله
بالعين، بالعقل، بالجسم، بالمال، بالجسد، بالروح. سقا الله
ذلك العهد، سقا الله يوم وَقَّع عثمان أرطغرل أول خليفة من خلفاء
العثمانيين في سياق الموت فأوصى ابنه قائلاً: ((كنت كالنملة الصغيرة
فأعطاني الله كل هذا بخدمة دينه، فاخْدِمْ دين الله سبحانه وتعالى فوق
هذه الأرض، فإنما هي تلك مهمة الملوك في هذه الدنيا)).
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم
skappa- عضو متميز
- عدد المساهمات : 932
نقاط : 5940
تاريخ التسجيل : 24/12/2007
رد: هل صار إسلامنا يتيما في هذا العصر ( تتمة الموضوع )
لا تبخلو عليا بالردود اتبتو وجودكم ولو بابتسامة
skappa- عضو متميز
- عدد المساهمات : 932
نقاط : 5940
تاريخ التسجيل : 24/12/2007
skappa- عضو متميز
- عدد المساهمات : 932
نقاط : 5940
تاريخ التسجيل : 24/12/2007
skappa- عضو متميز
- عدد المساهمات : 932
نقاط : 5940
تاريخ التسجيل : 24/12/2007
منتدى جمعية المناهل :: °o.O ( قسم الإخبارات الإهداءات والاقتراحات ) O.o°
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى