(( لقــــــــــــاء الجمعـــــــ 1 ــــــــــة )) التوبـــــ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على خاتم النبيين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين يتجدد لقائنا معكم كل جمعة و موعظة جديدة و اخترنا لكم هذه الجمعة موضوع التوبة الى الله

نتمنى من الله ان يحالفنا التوفيق

****************************

يقول تعالى فى كتابه العزيز

وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [التحريم:8]

وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ [هود:3]

وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ [النساء:18]

قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53]

وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ [يوسف:87]

وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الفرقان:68-70].

قال تعالى في الحديث القدسي الذي رواه مسلم: ((ومن لقيني بقُراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئًا لقيته بمثلها مغفرة)).

و يقول الحبيب المصطفى :

((يا أيها الناس، توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة))

وفي رواية أخرى عند البخاري قال : ((والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)).

((الندم توبة)).

((إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)), أي: ما لم تبلغ روحه الحنجرة.

((من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه)) رواه البخاري

((كل أمتي معافى إلا المجاهرين))

قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم في صحيحه: ((إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل, حتى تطلع الشمس من مغربها)).

يقول النبي : ((كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون))

التوبة واجبة على كل مسلم و مسلمة و التوبة تكون الى الله و تكون من جميع المعاصى و الذنوب الكبيرة و الصغيرة بدون استناء والتوبة ـ عباد الله ـ هي الإقلاع عن الذنب من ترك واجب أو فعل محرم، فهي الرجوع من معصية الله إلى طاعته سبحانه وتعالى و للتوبة شروط و هى :

1- الاقلاع عن المعصية اى ترك الفعل الحرام و الابتعاد عنه و الرجوع لاداء الفرائض

2- الندم على فعل المعصية بالحزن على ما قد ارتكبت يداك من افعال محرمة

3- العزم على عدم العودة الى ارتكاب المعاصي

هذه الشروط الثلاثة اذا كانت المعصية بين العبد و ربه ام اذا كانت بين انسان و اخر فانه يلزم توافرشرط رابه و هو : ان يبرأ التائب من حق صاحبه

و بعض العلماء زاد انه يجب ان تكون التوبة خالصة لله تعالى

الى هنا نكتفى بما اوردناه حول التوبة و نترك الباب مفتوحا لما اراد ان يضيف شيئا اخر ,,,,

و وفقنا الله و اياكم لما فيه الخير و الصلاح